بشاير عبدالله الحربي

سببية الارتباط في العلاقات الاجتماعية و الاسرية لا تعني أن نفقد التعايش مع تفاصيل المحبة والمودة مع من توافقوا معنا قلباً وقالباً

فهناك فواصل حتميه ونقاط نهائية نضعها في بعض العلاقات لكي نستمر بالأحقية في العيش كما يحق لنا أن نتمتع في حياتنا باختياراتنا السديدة ولا نضيع من أنفسنا في أمواج غير مستقرة وجدير بالذكر أن الداء في أن نحيا بدون أن يلامس الارتباط دواخلنا في الحياة هو موت بطي يُذهب جمال ما قد يعطى بالحب والمودة، فالارتياح ركن أساسي لتكوين العلاقات طويلة المدى التي تملأ حياتنا بالدعم المتبادل فتجارب من حولنا ينبوع معرفة لا ينبغي تجاهله.

فلا يجب أن تتكون حياتنا على أهواء الغير وننسى الاحقية في أن الحياة هي ملك شخص يملك مبادئ تخول له أن ينشئ مجموعته التي يستمد منها نسيم حياته الكاملة، ووجود من حولنا يعتمد على البناء للأساسيات الاصيلة التي تريحنا للمدى الطويل.
فلقد ذكر الفنان والكاتب نجيب محفوظ مقوله جداً اختصرت ثقافة العلاقات وهي ” الثقافة أن تعرف نفسك أن تعرف الناس أن تعرف الأشياء والعلاقات ونتيجة لذلك ستحسن التصرف فيم يلم بك من أطوار الحياة”

فالحياة لا نملك مدتها ولا ضمانها ولكن نملك التحسين والقرار “إنا أهديناه النجدين إما شاكراً و إما كفورا”

الاختيار الصحيح طريق شكر على نعمة الوجود، بمعنى أن لا تكون الحياة تكاثر بلا وجود حقيقي يهب لمن يدرك قيمة العيش مستقراً حياة تتناسب مع الطرف الاخر بدون نزاعات او تضاد والاختلاف وارد بكل الأحوال ولكن الذي لا يفسد للود قضية، هنا نقول أصنع حياتك بالتناسب الطردي لا العكسي ليدوم وعيك العام بأطوار الحياة المثقلة والمثمرة بالارتباط التكويني.
فل نتذكر أن العلاقات الانسانية هي كل الحياة وسموها في حقيقتها لا سرابها وزيادة رصيدك في تضامن علاقاتك تنشئ راحه طويلة المدى مع ذاتك و الآخرين.