||
حياة الإنسان ممنهجة بطريقة غير مباشرة بدء من ولادته إلى أن يشق غشاء وهم الصورة إلى حياة الإنسان بمفهومها الواسع وبهذا يتوسع في مفاهيمها وظروفها وهذه المنهجية هي ضوابط شريعة مضى عليها الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه والصحابة الكرام وكل الأمم ولم تختلف على مر العصور فقد وضعت(ليميز الله الخبيث من الطيب) فمن نعم الله الكثيرة أن رعنا بلطفه حينما أنزل كتابه هدى للمتقين فلقد أعطينا الهوية بمعرفة أنفسنا بما لنا وعلينا ولهذا فضائل جليلة على حياة الإنسان فقد أعطت للوجود قيمة لا يتنازع ولا يتجادل عليها أحد
وبهذا وجدت إرشادات القران الكريم لتيسير وإدراك ضوابط الشريعة وخصصت فرائض على كل من على وجه الارض لتحقيق المساواة في الوجود و إدراك المفهوم بالقيمة الوجودية للخلق وعلى هذا الأساس اكتملت الهوية لتحقيق الفضيلة الإنسانية، فهناك شهور بالسنة لا تفرط ولا تعود والواجب على الإنسان استغلالها بما هو مستحب وواجب فيها.
اليوم الذي أتمّ الله -تعالى- فيه الدّين وأكمل النعمة لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه للرجل غير المسلم الذي أخبره عن ايه في القران؛ أنّها لو نزلت على قومه لأتّخذوا ذلك اليوم عيدا لهم، فقال عمر -رضي الله عنه-: (وأيّ آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا}، فقال عمر: إنّي لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه، نزلت على رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم بعرفات في يوم جمعة).
ويوم عرفات هو اليوم التاسع من شهر ذو الحجة وعلم بإنها أفضل أيّأم الدنيّا، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (أفضل أيام الدنيا أيام العشر) فاستحب فيها التهليل والتكبير وأن الله عز وجل ينظر لعبادة في هذه الأيام وخاصة عشية عرفة ويتباهى بالقائمين المتقربين لله عزوجل بأجل العبادات دعاء وتضرع إذ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السّماء الدّنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السّماء).
فلا تطفئوا الأيام المعلومات المعدودات المقسوم بها مغفرة وتلبية دعوات يحملها اليقين بالإجابة لأنها رفعت لصاحب القدرة والرحمة والمغفرة فالموعود بها فلاح وحصاده غير منزاح فالعمر يمضي والانفاس معدودة والاعمار محدودة اغتنم ساعاتها فهذه فرصة لا تعوض من الرؤوف الرحيم ..
اسال الله بمنه وكرمه لكم الفرح والسعادة وحياة يملئها الحب النقي في هذا اليوم العظيم.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
أبدعتِ كعادتك صاحبة ثريد رائع و بسيط يدخل القلب والعقل دُمتِ متميزة استاذة بشائر .
جزاك الله خير أستاذة بشائر
موفقه دوما
ولكِ وللقراء هذا الدعاء من دعاء سيد المرسلين بيوم عرفه
يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»
تقبلي تحياتي…
شكراً لك استاذ معاذ ، وهذا من حسن خلقكم واكرمتني بمرورك .
امتناني لكم .
يارب واياكم ، وتقبل الله منكم صالح الأعمال وجزاك الله خيراً على هذه المشاركة شكراً وامتناني لكم .
رائعة استاذة بشائر مقالاتك جداً جميلة ومعبرة تحية لك والى الامام 🌹🌺
فعلاً أسعدني مرورك ، وما توفيقي الا بالله ثم محبتكم .
وهذا كنز دُمتِ استاذة منيرة المتواضعة .
موضوع شيق وجميل من الكاتبة الأستاذة بشائر الحربي عن أعطم أيام الدنيا وفقنا الله وإياكم فيه لكل خير
جزاك الله خيرًا ياأستاذة بشائر .
سلمت يارب وحفظك ربي ، وهذا الصحيح والفعلي اللهم وفقنا لقيامه وإدراك ساعاته الفضيلة ،، جزاكم عني كل خير