||
الكاتبة : سامية المغامسي
مع ليالي الصيف الحارة والتي تمنعنا من الخروج للأماكن العامة، ومع الأوضاع المرتبطة بجائحة كورونا ومنع الازدحام ، أصبح الملل يتسرب إلى نفوسنا بعض الأوقات و نوّدُ الخروج من المنزل ولو لعدة ساعات ، ولكن حين نفكر إلى أين نذهب؟
هذا السؤال الذي كان يُحيرني حين أُريد الخروج لزيارة أحد الصديقات أو الأقارب وأتردد كثيراً حين أُريد مواعدتهم بالزيارة..
برأيكم ماالذي يجعلني أتردد!! نعم بالضبط هو الذي خطر ببالكم الآن .. إنه (التكلف) نعم التكلف الذي باعد بيننا وجعل فجوة في زياراتنا ، وأصبحت بيوتنا تعِّج بأفخم الأثاث وتخلو من الضيوف والزوار …
لماذا تكلفنا في الضيافة للحد الذي جعل استقبال الضيوف عبء على صاحب المنزل ،وعبء علينا أن نواعده ، لماذا ابتعدنا عن البساطة التي كانت قديما بيننا وكنا نواعد المضيف قبل الزياره بليلة وربما أقل ، ونجد الاستعداد ينحصر في نشر رائحة البخور الجميلة ورائحة القهوة مع الرطب الفاخر ، ورائحة البيت تمتلئ بخبز الكعك والفطائر مع الشاي بالاضافةلأنواع المكسرات التقليدية ، وكانت حينها جلساتنا تمتلئ بالقصص الجميلة والضحكات التي تصدر من القلب فعلا ، كلما كان الأمر بسيطا في كلفته كلما زاد جماله أيضا في كل شي..
ماالفائدة من التكلف اذا كنا لا نخرج من هذة الجلسة وقد نفضنا عن أنفسنا رتابة الوقت وملله!!
لا حاجة لي بزيارة أرى فيها صاحب المنزل قد تكلّف في كل أمر من أمور الضيافة ، فبدلا من أن أُسعد بزيارته أجد انه يتغلبني تأنيب الضمير اني واعدته وزرته وشققت عليه بالكلفة..
أُريد أن نقضي على هذا التكلف الذي جنى علينا وقطع زياراتنا ، وأُريد أن نعود إلى البساطة والرحابة في الصدر وفي المكان، فزيارة الضيوف لها أثر كبير في بركة البيت ومنح الأجر للمضيف..
لماذا حُرمنا هذا الأجر..!! لنتفكر جيداً ونبدأ بالتغيير من أنفسنا حتى تعود لنا تلك البساطة التي افتقدناها في زياراتنا..
فبالفعل تكلفنا في الضيافة… فانقطعت الزيارة.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
كلامك سليم
اصبحت الزيارات عبء لصاحب المنزل
قبل الزيارة تجهزات مكلفه هذا يقدم مع العصير وذاك مع القهوه و… و… 🤦🏻♀️🤦🏻♀️🤦🏻♀️وبعد الزيارة إعادة ترتيب المنزل😥
ويتنفس صاحب المنزل تنفس الصعداء.
استمتعت بقرأتي للمقال،كلام من ذهب ونصيحه طيبه💕👍🏻
مقااااال جميل جدا تسلم اناملك والله يعطيكي العافيه ياليت تنتشر هذه الفكره ل نعود كسابق