||
بفتح السين وكسرها، سم زعاف تنطلق من حناجر تخاف إغضاب من ظن نفسه وحيد زمانه، وفهامة عصره، ثم تنشط تصفيقاً وعشقاً بـ (تم،وسم)، فهم وزن زائد ، وفهم سقيم بائد.
صورة تتناسخ كتناسخ أوراق طابعة فقدت السيطرة على إعداداتها وأتت على أخضر الورق ويابسه.
تبنى المنظمات على العمل الجماعي (المؤسسي)، وتزدهر بتكامل مواهب وقدرات موظفيها، لكن جماعة سم وتم تعطل ملكة التفكير والمبادرة حيث تلقي بظلال الموافقة الجوفاء الباهتة على أفكار ومبادرات الجميع، تملقاً وتزلفاً غير مبرر لشاغل كرسي يدور دورة التغيير الطبيعية.
ترى العدد الكثير منهم في الاجتماعات واللقاءات الوظيفية (رسمية، خيرية،ودية)، لكنك تضطر إلى مكافحة التثاؤب، وكظم الغيظ كلما جمعك بهم حظك السيئ.
نحتاج إلى مشاركة نوعية تثري ملتقياتنا، وأفكار تنير طريق النماء والتطور لمجتمعاتنا، دون الاضطرار إلى تقديم قرابين سم وتم. فهل نستطيع إلى ذلك سبيلا، أم تبقى الدرعا ترعى؟!!
الأستاذ : محمد سعيد الصحفي
محاضر الإدارة والقيادة بالكلية التقنية بجدة.
@MohamadAlsahafi
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020