||
خالد زنان
الباعة المتجولون مظهر غير حضاري ؛ منتشرين في بقاع جدة في كل حي وكل شارع حتى الكورنيش والمنتزهات والحدائق لا رقيب ولا حسيب وبدون تراخيص بلدية ولا نعلم من أين لهم تلك المنتجات وما مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمي؟!
مستودعات سريّة وخفيّة للأغذية والخضار داخل أحياء شعبية يديرها عمالة وافدة ربما أنها مخالفة لنظام الإقامة تعمل في خفاء دون أدنى مسؤولية.
من أين تأتي تلك الكميات الهائلة من الخضار ؟..
وما مدى نظافتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمي !..
وكيف يتم نقلها من مكان لآخر ؟
ومن المسؤول عن مثل هذه الأعمال؟
كل هذه الأسئلة نوجهها للمسؤولين في الأمانة والجهات الرقابية المختصة لعل وعسى يتم النظر لمثل هذه المواضيع بعين الاعتبار وعمل جولات تفتيشية حقيقية بعيدة عن الإعلام وفلاشات المشاهير للرقابة والمتابعة على الأماكن التي والله أعلم أنها تحتوي على بضاعة ومنتوجات غير صحية وملوثة وربما أنها تستورد من مزارع غير مرخّصة وتُسقى من مياه الصرف الصحي .
فكيف لنا أن نشتري ونأكل مثل هذه المنتوجات وهم يتجولون بها في العراء والهواء والشمس وفي أماكن غير آمنة ونحن نعلم أن هؤلاء العاملين ليس لديهم شهادات صحية و لا تراخيص للسماح لهم بممارسة هذا العمل.
استوقفني مشهد مثير خلال جولتي على أماكن تواجد عربات الباعة المتجولون وسألت أحدهم :
هل أنت مقيم نظامي؟
فأجاب بكلمة لا.
لماذا لا تعمل على حصولك على تأشيرة وتعمل بطرق نظامية؟
فكان جوابه بمثابة الصدمة لي ، حيث قال :
أنا أعمل على هذه العربة ودخلي الشهري يتجاوز ( ٥٠٠٠ ) ريال سعودي ، لو فكرت في الإقامة النظامية لما استطعت العمل على هذه العربة ، وكذلك سينخفض دخلي الشهري إلى راتب ما يتجاوز ( ١٥٠٠ ) ريال سعودي. كما أن عملي سينحصر في شيء واحد ، وتحت رحمة الكفيل ، أنا الآن بإمكاني أمارس أي عمل وأي مهنة لزيادة الدخل.
فأيهما أفضل هذا أو ذاك؟!
سؤال يتبادر للأذهان هل مثل هؤلاء العمالة خطرهم فردي أم هو خطر على البيئة والصحة وعلى المجتمع عامة ؟!!.. فمن الممكن أن يرتكبوا جرائم أمنية وأخلاقية وسرقات ويكونوا عصابات وهم بطبعهم الخطر الحقيقي على الوطن والمواطن.
@khzn1
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
كلام مهم جدا. خاصة مع هذه الأمراض الجديدة.
كفيت ووفيت استاذ خالد . اتمنى اتخاذ مايلزم من قبل الخجهات المختصه
وللاسف البلدية تظهر بكامل بطولتها وعنتريتها امام ارملة سعودية ارادت الحصول على دخل بسيط ولا تمد يدها ل احد وقامت بعمل شاهي وقهوة على الطريق فما كان من رجال البلدية الابطال الا مداهمتها ومصادرة كل ما عندها في موقف بطولي محزن يستحق ان نقول لهم ما هكذا تورد الابل ايها النشامى ؟
للاسف وبكثرة في الاحياء الجنوبيه من جدة ولا حسيب ولا رقيب ويتم تخزينها داخل اغلب المحلات المغلقه
كفيت ووفيت اخي خالد كلام جميل وربع اتمنا يوصل
ابدعت يا استاذ خالد زنان شرحا وافيا عن هذه الحالات الغير حضاريه. أشكرك ع اهتمامك بالتعليق بهده المواضيع الحساسه في البلد .رعاك الله يا ابن البلد