||
د. فتيحة بن كتيلة
لست آسفة علي رحيلك.. ولا حزينة فإن رحلت أقول لك مع السلامة… لست قاسية ولا مزاجية.. طبعي كريمة.. وشيمتي الاستغناء عن من بخل واستغني.. ففي الترك راحة وفي الترفع عن أطفال المشاعر مزية… لست أهوى مراهقا.. يريني حلو العشق صباحا.. لينسى هوانا في العشية مزاجي المشاعر يحسب نفسه فنان في القلوب ماهر… وعدتك أن أبقى لك وفية لكنك صيرت وفائي كذبة ومطية… أخبرك الآن أني راحلة ولست آسفة عليك بكرة ولا عشية.. ستبقى في القلب غصة أتجرع وجعها كل ما مر خيالك بي… أتسأل دوما أكان يحبني حقا … أم كان هواه عطفا عليا.. أكان يوهمني أنني كنت له أفضل أغنية.. وسأبقى أتساءل لأعلم الجواب هذا… إذا مررت على قبري فاكتب لي الجواب وسيطرب حينها قلبي.. إن قلت لي فعلا كنت لي حبا كنت لي افضل أغنية … لكن القدر أقوى وتاهت مني كلمات الأغنية…. قدر ترك قلبينا يترنحا في الرزية… كم أخبرتك إني أحبك وكم أشتاق إليك ولكنك كنت عنيدا.. وعنادك شرخ قلبي ولازال يؤلمني ويبكيني.. آه كم كنت شقية كلماتك موجعة أوجعت قلبي وهرهرت دمعي العصي… ورغم قسوتك وشقاوتك كنت لقلبي أجمل أمنية.. كنت نجما ينير دروبي العصية… كنت حلما..كنت سكنا . كنت وطنا.وجودك معي غير مسار تاريخي… وأبجدية وجودي… وأشرقت روحي طربا من روحك الندية.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020