اسم الكتاب : رمضان كما عاشه النبي صلى الله عليه وسلم .

المؤلف : مؤيد عبدالفتاح حمدان.
الناشر : مؤسسة الجديد النافع للنشر والتوزيع .
تلخيص : يحيى الغزواني
من المكتبة الإلكترونية لنادي البر التطوعي بجدة

١. المقدمة :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعايش رمضان قبل دخوله بالإكثار من صيام شعبان فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت ” ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيت في شهر أكثر منه صياماً في شعبان “
رواه مسلم

٢. وصيام شعبان هذا له فؤائد عظيمة منها :
🌾✨الفائدة الأولى : أن أعمال العبد السنوية تعرض على الله عز وجل في هذا الشهر فأحب النبي صلى الله عليه وسلم أن ترفع أعماله إلى الله تعالى وهو صائم .

🌾✨الفائدة الثانية : “أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك تعظيماً لرمضان وهو الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيما لحقها “.

🌾✨الفائدة الثالثة : “وهي توطين النفس وتهيئتها للصيام لتكون مستعدة لصيام رمضان سهلاً عليها”.

🌾✨الفائدة الرابعة : وهي فائدة نفسية جداً ذكرها الحافظ ابن رجب رحمه الله إذ يقول : في هذا دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة .

٣. وكان النبي صلى الله عليه وسلم : يعيش رمضان بمزيد من عبادة واجتهاد في الطاعة ولذلك كان يخصه بالعبادة بما لا يحظى به غيره من الشهور ولذلك كان لا بد أن ندخل رمضان بمزيد عبادة وطاعة واجتهاد وحسن ظن بالله تعالى فالأمر لا يتحمل إلا الغفران .

٤. وكان النبي صلى الله عليه وسلم: يعيش الشهر كله مع القرآن تلاوة وتدبراً كيف لا وشهر رمضان شهر القرآن كما قال الله تعالى ” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان ” اية ١٨٥- البقرة
فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه ” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ” رواه البخاري

٥. وكان النبي صلى الله عليه وسلم: يعيش الشهر ذاكراً خاشعاً متضرعاً لربه تبارك وتعالى قال الله تعالى : ” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ” آية ١٨٦ البقرة
فيارب تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك التواب الرحيم .

٦. وكان النبي صلى الله وعليه وسلم : يعيش الشهر جواداً كريماً مكثر من الصدقة والإحسان حتى كان أجود ما يكون في رمضان فكان صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ولقد كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس على الإطلاق كما كان أفضلهم وأشجعهم وأكملهم في جميع الأوصاف الحميدة ومع ذلك جوده يتضاعف في رمضان على غيره من الشهور .
٧. كيف معايشة النبي صلى الله عليه وسلم لصيامه أثناء يومه : كان صلى الله عليه وسلم يبيت الصيام من الليل فقد صح عن حفصة رضي الله عنها أنها قالت :
“قال صلى الله عليه وسلم من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ”
رواه النسائي وصححه الالباني
وفي رواية أبي داود :” من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له ”
صححه الألباني
وعليه فتبييت النية يحصل من أول الشهر بالعزم على صيام الشهر والله أعلم .
٨. وكان النبي صلى الله عليه وسلم : يحافظ على السحور بل كان يؤخره إلى آخر الليل وكان يحث أمته على ذلك لتحصل لهم البركة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
” قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ” تسحروا فإن في السحور بركة ”
رواه الشيخان

٩. وكان النبي صلى الله عليه وسلم : يستاك وهو صائم فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ” لولا أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء ”
رواه ابن حبان
وهذا يقتضي إباحته في كل وقت وعلى كل حال فلم يخص صائماً عن غيره
وروي عن عامر بن ربيعة أنه قال :
” رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أعدُّ “.
حسن إسناده الحافظ ابن حجر

١٠. وكان النبي صلى الله عليه وسلم : يأمر أصحابه بمعايشة حقيقة الصوم بالحفاظ على صيامهم ولذلك كان ينهاهم عن الرفث والصخب والسباب وإجابة الساب وإنما أمر أن يقول لمن سابه “إني صائم ”
لأن الصائم هو :
الذي صامت جوارحه عن الآثام
ولسانه عن الكذب والغش وقول الزور
وبطنه عن الطعام والشراب
وفرجه عن الرفث
فإن تكلم لم يتكلم بما يجرح صومه .

١١. وكان النبي صلى الله عليه وسلم : يرغب في ليلة القدر وقيامها في هذه الليالي المباركة وكيف لا يرغب في تحريها واحيائها وقد قال الله تعالى عنها ”
إنا إنزلنه في ليلة القدر ؛ وما أدراك ما ليلة القدر ؛ ليلة القدر خير من ألف شهر ” .سورة القدر
وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ”
رواه الشيخان

١٢. وكان النبي صلى الله عليه وسلم : يخرج زكاة الفطر في آخر الشهر طعاماً لا نقداً فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ”
رواه الشيخان

ثم وضح الكاتب كيفية صلاة العيد وآدابها والأحاديث الصحيحة في ذلك

. سئل الشبلي أيما أفضل رجب أم شعبان* ❓فقال :
” كن ربانياً ولا تكن شعبانياً ”
لطائف المعارف