||

نحن والآخرون

12 فبراير، 2021

مشعل الصبحي :

تختلجنا مشاعر مختلفة في مواقف الحياة المتعاقبة، فمنها ما يكون مضطربا يفضي بنا إلى سلوكيات لم نكن نرغب بها، ومنها ما يدفعنا للحكمة والصواب، وكل ذلك متوقف على خبراتنا المكتسبة والتي تكون قبطان تصرفاتنا وموجهة لأفعالنا. إلى هنا، ما من مشكلة في كل ذلك، حسنه وسيئه، لأنه في النهاية اجتهاد، يخطئ فيه من يخطئ ويصيب فيه من يصيب، لكن المشكلة هي المرحلة القادمة، لأنها تنطلق من مسارين، الأول: تقييمنا لسلوكياتنا تجاه الموقف، والآخر تقييم الآخرين لنا حين ذلك الوقت. فبالنسبة لتقييمنا سنتخذ خطوتين، إما اكتشافنا لخطأ ما ارتكبناه، وهذا جميل في حد ذاته، فنبدأ في تصويبه، وهذا الأجمل والمتتظر، وإما نتجاهل خطأنا غرورا منا، أو جهلا، فننصرف عنه تاركينه للصدف، فماذا عن المسار الآخر وأعني به تقييم الآخرين لنا ؟!

لا طاح الجمل كثرت سكاكينه
مثل شعبي معلوم، عند وصف الشامتين فينا، فتجد المنظرون، لماذا لم تفعل! ولماذا لم تترك!
وهذه الفئة من الناس هم أجبنهم، الذين يختبئون حين حاجتك إليها. ولا ينجو منهم سوى الواثق بنفسه، الذي اعتاد أن يقول لنفسه نعم أستطيع.

سيدي القارئ!
لا شك أن الاستشارة أمر مطلوب ومهم، لكن الأهم منه هو معرفة من تستشير، وممن تأخذ عنه النصيحة، فالثقة هي ثروتك ورأس مالك الذي يتوجب عليك معرفة المكان الحصين الذي تضعها فيه، لأنك إن أخطأت في منحها لأحدهم قد تكون سقطتك التي لن تنهض بعدها أبدا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

17 يوليو، 2025
طريقتك الخاصة

ضيف الله نافع الحربي  أسلوب...

14 يوليو، 2025
طريقتك الخاصة

ضيف الله نافع الحربي  أسلوب...

3 يوليو، 2025
الخوف سجن بلا أسوار

ضيف الله نافع الحربي  في...

25 يونيو، 2025
السفر على طريقة الأذكياء

ضيف الله نافع الحربي   ثقافة...

أوراق أدبية