||
حمدة الطياري :
نسمع كثيرًا وخاصة في الظروف الحالية والتعليم عن بعد عن ما يسمى ” الفقد المهاري للطلاب ” أو معالجة المهارات المفقودة .
فما هو الفقد المهاري ؟
وهل توجد علاقة بين الفقد المهاري ، والفهم القرائي ؟
الفقد المهاري هو عدم اتقان الطالب مهارة أو أكثر من مهارات المنهج الدراسي .
قبل أن نعرج على العلاقة بين المفهومين ، نوضح المقصود بالفهم القرائي
الفهم القرائي في أبسط تعريفاته وهو : فهم المقروء للوصول إلى المعنى ، وهو عبارة عن استخلاص المعنى من النص المكتوب .
أماالعلاقة بين الفهم القرائي ، والفقد المهاري ، أن الفهم القرائي مهارة قد تكون من المهارات المفقودة ، وأيضا فقد مهارة الفهم القرائي يؤدي إلى فقد مهاري في عدد من المواد الدراسية ، أي أن هناك علاقة بين الفهم القرائي والتحصيل الدراسي ، حيث أن الفهم القرائي يساعد المتعلم على إدراك السبب والنتيجة ، واستخدام الأدلة وغيرها .
ويعتبر ضعف الفهم القرائي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي ، وقد أشارت الدراسات أن من أسباب تدني نتائج الطلاب والطالبات في الاختبارات الدولية يعود إلى ضعف الفهم القرائي لدى الطلاب/ت .
وقد بذلت الوزارة جهود كبيرة لتحسين الفهم القرائي ،
حتى في الظروف الحالية والتعليم عن بعد أولت هذا الموضوع عناية كبيرة ، حيث خصصت لطلاب وطالبات المرحلة الإبتدائية حصة دراسية اسبوعيا للفهم القرائي ضمن حصص اللغة العربية ، وخصصت (٥) دقائق لتنفيذ نشاطات تعزز القراءة والإملاء والخط العربي .
وهذا من منطلق حرص الوزارة على رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات .
وتعتبر تنمية مهارات الفهم القرائي من المهارات الأساسية التي يسعى لتحقيقها المعلمين والمعلمات.
ولانغفل في هذا السياق دور الأسرة في تعزيز مهارات الفهم القرائي لدى أبناءها ، وتطوير قدرات الأبناء القرائية والكتابية ، وتزرع في نفوسهم حب القراءة ، وتوجيههم لقراءة المواضيع المحببة لهم والمناسبة لهواياتهم .
إن توحيد الجهود بين المدرسة والأسرة تحقق أفضل مستوى من التعلم وتعطي أفضل النتائج .
يقول الأستاذ : عبدالكريم بكار “القارىء الجيد لايستسلم لما قرأ وإنما يسأل نفسه ما المسائل التي حاول الكاتب حلها وتقديم رؤى حولها ”
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
اختصار للمعلومة وإبداع في الطرح كالعادة جعلت الفائدة متاحة لكل من قرأ شكرا أستاذة حمدة